كتب :- محمد زكي
في صيف ١٩٣٨ و بينما موكب الملك فاروق يجوب شوارع الاسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط و المدينة الأحب الي قلب جلالته متجهاً الي قصر راس التين .. وبحسب الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق علي الفيس بوك اذا بفتاة شقراء ذات ملامح اجنبية تدعي ماري بيانوتي تعترض طريق الموكب لتحية الملك .. فهرع رجال الأمن باتجاه الفتاة الا انها باغتتهم و انطلقت بالقرب من سيارة الملك و حيته فحياها الملك و أمر رجال الأمن ان يتركوها ..
الا ان الفتاة لم تكتف بذلك بل دعته لاحتساء الشاي في مقهي تمتلكه كان يدعي " كاليميرا " اي صباح الخير باليوناني .. و بالفعل لم يرد الملك الدعوة ..و شرف جلالة الملك المقهي بالزيارة و فور دخوله فاجئ الجميع بانه يريد ان يشرب واحد شيشة و كوب شاي مصري .. و قد كان من المعروف عن الملك فاروق حبه للشيشة ..
بعد إنتهاء الزيارة أنعم الملك فاروق علي الفتاة بعطية ملكية لم تُعرف قيمتها الا انها استخدمتها في اليوم التالي مباشرة لتجديد المكان .. و صنعت تيجان مع نحاس عليها اسم الملك فاروق لتضعها علي أبواب المقهي بل و غيرت اسم المقهي فأصبح اسمها مقهي "الملك فاروق" امتناناً منها للزيارة الملكية التي لم تكن تحلم بها بالطبع ..