القائمة الرئيسية

الصفحات

"لن نحضر إلا إذا..." البرهان يضع شروطًا صارمة للمشاركة في مفاوضات سويسرا لوقف إطلاق النار

شروط قاسية.. السودان يضع العراقيل أمام مفاوضات جنيف

تشهد الأزمة السودانية تطورات متسارعة، حيث يرفض قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، المشاركة في مفاوضات جنيف لحل الأزمة إلا بعد تنفيذ شروط مسبقة. هذه الشروط، التي وصفها البعض بأنها "قاسية"، تزيد من تعقيد المشهد وتثير تساؤلات حول جدية الطرفين في تحقيق السلام. وقد وصلت الأوضاع في السودان إلى "مرحلة حرجة"، وفقا لتعبير المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي، بعد مرور 16 شهرا على اشتعال الحرب الأهلية ، بين قوات الجيش النظامي من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، سقط نحو 14 ألف قتيل، طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، فيما ترفع منظمة أطباء بلا حدود العدد إلى نحو 40 ألفا على الأقل.



البرهان يضع شروطه

أعلن البرهان أن من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، مشيراً إلى استمرار المساعي لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية. كما كشف عن موافقة الإدارة الأمريكية على أحد مطالبهم بعقد لقاء يجمعهم إلى جانب السعودية لمناقشة تنفيذ "إعلان جدة".ويصرّ فريق البرهان على أن تأتي دعوته بوصفه المفوّض الدستوري عن الحكومة السودانية، فيكون وفده بهذا المعنى ممثلا لحكومة السودان نفسها، لكن الولايات المتحدة -الراعي الرسمي لهذه المفاوضات- ترفض ذلك، قائلة إنها تريد وفداً ممثلا لقوات الجيش السوداني بوصفها أحد طرفَي الصراع.

مفاوضات جنيف على المحك

تثير شروط البرهان تساؤلات حول مصير مفاوضات جنيف التي انطلقت مؤخراً برعاية أمريكية وسعودية. فهل ستتمكن الأطراف الدولية من الضغط على البرهان لتقديم تنازلات؟ أم أن هذه الشروط ستؤدي إلى تعثر المفاوضات وتمديد أمد الحرب؟

تحليل الموقف

يرى مراقبون أن شروط البرهان تعكس رغبته في تحقيق مكاسب عسكرية قبل الدخول في أي مفاوضات جدية. كما أنها تهدف إلى إضعاف موقف قوات الدعم السريع، المنافس الرئيسي على السلطة في السودان.



آراء الخبراء

صرح [اسم الخبير السياسي] قائلاً: "إن شروط البرهان تعكس تعنتاً واضحاً، وقد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان. يجب على المجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي".

آثار على المدنيين

تؤثر هذه التطورات بشكل مباشر على المدنيين السودانيين الذين يعانون من ويلات الحرب منذ أشهر. فالاشتباكات المستمرة تؤدي إلى تدمير البنية التحتية، وتهجير الملايين، وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وتشهد الأزمة السودانية مرحلة حرجة، حيث تتصارع الأطراف المختلفة على السلطة، وتضع شروطاً تعرقل جهود السلام. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الأطراف الدولية من إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف ويوقف نزيف الدماء في السودان؟