في تطور إيجابي ملفت للانتباه، حققت المملكة العربية السعودية مراتب متقدمة في عدة تصنيفات ومؤشرات دولية لمكافحة الفساد خلال السنوات الأخيرة. هذه الإنجازات تؤكد التزام المملكة بتعزيز الشفافية والنزاهة، وتعكس الجهود المكثفة التي قامت بها لمواجهة هذه الظاهرة على مختلف المستويات.
وفقًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2022، احتلت السعودية المرتبة الـ52 عالميًا في مؤشر مدركات الفساد، متقدمة بـ7 مراكز عن العام السابق. كما صنفتها مؤسسة "فريدوم هاوس" ضمن الدول "الحرة" من الفساد في تقريرها لعام 2021. وفي مؤشر "ممارسة الحكم" الصادر عن البنك الدولي، حصلت السعودية على درجات مرتفعة في مجالي "مكافحة الفساد" و"جودة التنظيم" وكل هيئة أصبحت مستقلة، وهذا يعزز الدور الفاعل لمسيرة المملكة في مكافحة الفساد، حيث أعطاها النظام كثير من الوسائل للتحري وجمع المعلومات".
هذه المؤشرات الدولية الإيجابية تأتي نتيجة الإصلاحات الواسعة التي نفذتها المملكة خلال السنوات الماضية في إطار رؤية 2030. وتشمل هذه الإصلاحات إنشاء هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وتطوير الأطر القانونية والتشريعية، وتعزيز النزاهة في القطاع الحكومي، إضافة إلى حملات التوعية المجتمعية.
وبحسب المسؤولين السعوديين، فإن هذه الإنجازات تؤكد التزام المملكة بتطبيق أعلى معايير الشفافية والمساءلة، وتعكس الأولوية التي توليها لمكافحة الفساد كجزء من مسيرة التنمية الشاملة في البلاد. كما أنها تدعم جهود المملكة في تحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وتأتي هذه الإنجازات في وقت تواجه فيه العديد من الدول تحديات كبيرة في مكافحة الفساد. لذا فإن التقدم الملموس الذي حققته السعودية في هذا المجال يعكس إرادة سياسية قوية ودعمًا مؤسسيًا متكاملاً لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.