شهدت أسواق الأسهم العالمية، وعلى رأسها وول ستريت، أسبوعاً تاريخياً طغى عليه التفاؤل والإقبال على الاستثمار. فبعد أسابيع من التقلبات والقلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، تمكنت المؤشرات الرئيسية من تحقيق مكاسب قوية، مما دفع المستثمرين للاحتفال بعودة الثقة إلى الأسواق وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 96.7 نقطة أو 0.24% إلى 40659.76. وربح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضا 11.03 نقطة، أو 0.20%، إلى 5554.25 بينما وزاد المؤشر ناسداك المجمع 37.22 نقطة، أو 0.21%، إلى 17631.72 نقطة.
كما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك سابع مكسب على التوالي مع تعافي الأسهم من خسائرها في هبوط حاد حدث قبل أسبوعين. وأكدت عمليات البيع التي أذكتها البيانات الاقتصادية الضعيفة وتزايد المخاوف من الركود، أن مؤشر ناسداك دخل منطقة التصحيح.
الأسباب وراء الارتفاع:
- تراجع مخاوف الركود: ساهمت مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، مثل بيانات سوق العمل القوية وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، في تهدئة المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي عالمي.
- توقعات بتخفيف السياسة النقدية: زادت التوقعات بأن البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد تقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، مما يشجع على زيادة الاستثمار.
- تحسن الأوضاع الجيوسياسية: ساهمت التطورات الإيجابية في بعض المناطق الجيوسياسية المضطربة في تخفيف الضغوط على الأسواق.
وصرح مسؤول اقتصادي، قائلاً: "يشير الارتفاع القوي للأسواق هذا الأسبوع إلى أن المستثمرين يرون أن أسوأ الأوقات قد ولت، وأن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى التعافي. ومع ذلك، يجب الحذر من التفاؤل المفرط، حيث لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد العالمي".